المصدر: pixabay
في عطلة نهاية الأسبوع، ذهب لونغ لونغ إلى منزل زميله محمد للعب، حيث تُربي أسرته كلبةً كبيرةً في المنزل، رأى لونغ لونغ الكلبة ولم يشعر بالخوف، كانت الكلبة الكسولة مستلقيةً على سجادة الشرفة تحت أشعة الشمس، فاستخدم يده كفرشاة لتمشيط فروها الذهبي. قال لونغ لونغ حاسدًا محمد: "كلبتك مطيعة حقًا، أنا أريد أيضًا أن يكون لدي كلبة مثلها". التقط محمد المشط وبدأ في تمشيط شعر الكلبة، قال: "يمكنك أيضًا أن تربي كلبًا، انتظر عندما تلد كلبتنا، يمكنني أن أعطيك جروًا لتربيه". قال لونغ لونغ بنبرة آسفة: "عائلتنا لا تستطيع أن تربي الكلاب. والدتي تعاني حساسية من فرو الحيوانات. إذا صادفت أي فرو فسوف تعطس". داعب محمد رأس الكلبة ونظر إلى تعابير وجه لونغ لونغ البائسة. قال له مواسيًا: "لا عليك. عندما تشتاق لها يمكنك القدوم في أي وقت إلى منزلي لرؤيتها، بالمناسبة، كلبتي تُدعى كينغ كونغ". ألقى لونغ لونغ عليها التحية بطريقة ملائمة، وسحب مخلبها الأمامي قائلًا: مرحبًا كينغ كونغ، أنا اسمي لونغ لونغ، وسأكون سيدك المؤقت. رفعت الكلبة مخلبها ملوحةً كأنها تقول أعلم، بعد ذلك عادت الكلبة الكسولة إلى وضعية الاستلقاء، انتفض الإثنان من الضحك بسعادة. قام لونغ لونغ بإخراج قطعة شكولاتة من جيبه قد أعطته اياها أمه عند الظهيرة، قام بتمزيق ورق التغليف وقدمها لفم الكلبة، سرعان ما أمسك محمد بيده، قال لونغ لونغ وهو في حيرة: "أنا أعطيها قطعة الشكولاتة كهدية اللقاء". حضن محمد الكلبة جانبًا وقال: الكلاب لا تستطيع أن تأكل الشكولاتة. شعر لونغ لونغ بالغرابة وسأل:"لماذا؟"، قال محمد: "لقد قدمت لها قطعة من الشكولاتة بدون انتباه في عيد الميلاد العام الماضي، بعدما انتهت من أكلها بدأت بالتقيؤ، أرعبتني بشدة وسارعت بأخذها إلى المستشفى، لحسن الحظ وصلنا في الوقت المناسب، قال الطبيب البيطري لا يمكن للكلاب أكل الشكولاتة، لأن الشكولاتة بمثابة سم للكلاب".
لم يخطر ذلك ببال لونغ لونغ، مازال لا يفهم لماذا يأكل الناس الشكولاتة ولا يحدث لهم شيء بينما لا يمكن للكلاب أكلها. لاحقًا أخذا الطعام الخاص بالكلاب وأعطياها وجبة، لاعبا الكلبة بسعادة حتى انتهاء الظهيرة.
في المساء، عاد لونغ لونغ إلى المنزل، لم ينتظر أمه حتى تتكلم وقال بحماس إن كلب محمد لطيف للغاية لدرجة أنه يستطيع أن يفهم كلام الناس، ويستطيع أن يرقص ويدور، لم يكن لدى الأم وقت للتحدث، تابع لونغ لونغ متسائلًا: "بالمناسبة يا أمي، لماذا لا تستطيع الكلاب أكل الشوكولاته؟".
بينما كانت الأم تضع أدوات المائدة قالت: "هناك الكثير من الثيوبرومين والكافيين في الشوكولاتة. هذه المواد سوف تندمج ببعضها وتؤثر سلبًا على سطح الخلايا، وبالتالي تمنع المواد الطبيعية في جسم الحيوان من الإندماج بهذه المستقبلات. كمثل الرجل الذي يشغل مقعدًا باستمرار، بينما الرجل الذي من المفترض أن يجلس في هذا المقعد لا يجد مكانًا ليجلس. ليس لدى جسم الكلب إنزيم لهضم الثيوبرومين، لذا لن يتحلل الثيوبرومين الموجود في الشوكولاتة التي يتم تناولها، وسيحفز دائمًا الجهاز العصبي ونظام الأوعية الدموية، سيرتفع ضغط دمهم، وسوف تتقيأ الكلاب حتى الموت".
أومأ لونغ لونغ برأسه بقوة وقال: "نعم، محمد، أعطى كلبته في العام الماضي قطعة شكولاتة لتأكلها. أخذت الكلبة تتقيأ، ولحسن الحظ، ذهبوا لرؤية الطبيب في الوقت المناسب".
تابعت الأم قائلة: "لكن الكلب ليس فقط لايستطيع أكل الشوكولاتة، أي شيء ضار بجسمه بمثابة جرعة مميتة، إذا زادت كمية المأكولات عن حد معين فسيكون ذلك مضرًا للجسم. كلما زادت جودة نوعية الكلب، كلما زادت قدرته على تناول الشكولاتة بشكل أكبر، ولكن للحيطة، من الأفضل عدم إطعام الكلب شكولاتة".
نظر لونغ لونغ إلى والدته وقال فجأة بلهجة صادقة: "لحسن الحظ، ليس لدينا كلب في المنزل، والا قد كنت قد أطعمته بالخطأ. أمي، ليس لدي مشكلة في أكل الشوكولاتة أو في كميتها، هل هناك بقايا من الشوكولاته التي اشتريتها في الظهيرة؟".
ضحكت الأم ووضعت يدها على رأس لونغ لونغ وقالت: "لست بحاجة إلى تربية كلب. أنت كلب كبير في منزلنا".
سمع لونغ لونغ ذلك وصرخ عمدًا على ماما عدة مرات.
الكاتب: هوانغ جينغ