مصدر الصورة: Pixabay.com
في الفصل الفني، طلب المعلم من كل زميل أن يرسم نوعًا من النباتات، وبعد الانتهاء من الرسم، خمّن الزملاء الآخرين. ولونغ لونغ حمل قلمًا للتلوين، ولكن لم يكن يعرف أي نوع من النباتات يرسمه، وفكر فجأة في حقل عباد الشمس الذي أخذته والدته إلىه في الأسبوع الماضي، وكان عباد الشمس على شكل قرص جميلًا جدًا. وكان لدى لونغ لونغ فكرة، ورسم بتلات عباد الشمس بالألوان الصفراء، ثم قام برسم قضبان مستقيمة رفيعة بأقلام تلوين خضراء، وتم رسم عباد الشمس. ونظر لونغ لونغ إلى الزملاء الأخرين بجانبه، وكان محمد لا يزال يرسم بقلم تلوين أحمر، وربما كان وردة. وأمسك أحمد بالألوان الخضراء ولم يكن يعرف ما الذي كان يرسمه، فجمعت الأسطوانات الخضراء ذات الأشواك الصفراء الصغيرة. سأل لونغ لونغ بهدوء، "يا أحمد، ماذا ترسم؟"
أدار أحمد رأسه وقال: "قم بالتخمين".
نظر لونغ لونغ إلى الشكل الغريب ولم يستطع التفكير في أي شيء.
كان أحمد قلقًا قليلاً وقال: "أرسم مثل ذلك، كيف لا يمكنك تخمينه؟"
قال لونغ لونغ بلا حول ولا قوة: "كيف أشعر أنني لم أر مثل هذا الشيء من قبل، أنت متأكد من أنك ترسم احد من نباتات على الأرض، وليس شيء حلمت به؟"
جمس أحمد في ظهر محمد بالفرشاة وسأل، "مهلا، انظر إلى ما أرسمه؟"
نظرت محمد إليه وقال: "الصبار، رسمت بعناية شديدة، رسمت الكثير من الأشواك."
"الصبار؟" سمع لونغ لونغ الاسم لأول مرة.
عند رؤية أحمد ذلك في لمحة، كان محمد واثقًا جدًا في لوحاته وقال "لم ترَ صبارًا أبدًا، أليس كذلك؟ من السهل أن تنمو هذه النبتة بشكل خاص، بدون ري أو تسميد، يمكنه النمو بنفسه".
واستطرد أحمد قائلاً: "ربما تخاف شوكات الصبار من أن تؤكل. إن الكلب في منزلنا لا يجرؤ على لمسها".
قال لونغ لونغ: "لماذا لا يوجد للنباتات الأخرى أشواك؟ يجب أن تقلق تلك النباتات أيضًا من تناولها".
قال محمد: "ربما تكون هذه الأشواك لحماية الزهور ومنع الآخرين من التقاط الزهور التي يزهرونها، تمامًا مثل الأشواك الموجودة على غصن الورد".
قال أحمد "هذا ممكن. لكن زهور الصبار ليست جيدة المظهر".
لاحظ المعلم صوتهم هنا، ومشى ونظر إليهم، واستدار كلاهما على عجل واستمر في الرسم بهدوء. وتساءل لونغ لونغ أيضًا عن سبب احتواء الصبار الذي كان طويلًا مثل إصبع على أشواك.
قبل الذهاب إلى الفراش في الليل، سألته والدته عما كان جديدًا في المدرسة، وتذكر لونغ لونغ لوحات أحمد وتساءل: "أمي، لماذا يكون للصبار الأشواك؟"
قالت والدته أن "إنها ليست شوكة، إنها أوراق الصبار. وعاش الصبار لفترة طويلة في المناطق القاحلة، وتطورت أوراق الشائكة الشبيهة بالإبرة التي تتكيف مع الجفاف. وعمومًا، تمتص جذور النباتات المياه من الأرض، ومعظمها تتسرب في الهواء عبر عملية النتح للأوراق، فكلما كانت مساحة الأوراق أكبر، كلما كان تأثير النتح أقوى، وكما هو الحال عندما نجف المنشفة، إذا ما قمنا بتوزيع المنشفة، فسيكون من السهل أن تجف، ولكن إذا تم الالتواء في كرة، فسوف تجف ببطء. والأشواك علي شكل إبرة للصبار يقلل من النتح ويمنع فقدان الماء، كما أنه يحميها من أن تأكلها الحيوانات."
لم يكن لونغ لونغ يتوقع أن تتوصل النباتات إلى هذه الطريقة من أجل البقاء، وحتى الأوراق قد تصبح أشواكًا كبيرة مثل الإبر.
الكاتب: هوانغ جينغ