مصدر الصورة: pixabay.com
مع دخول فصل الخريف، يتحول لون أوراق الجنكة داخل المدرسة إلى اللون الأصفر تدريجيًا، وتحت السماء الزرقاء والغيوم البيضاء تبدأ أوراق الجنكة في التساقط ببطئ نحو الأسفل في منظر يشبه رقصة الفراشة في الهواء. يصبح الطقس أكثر برودة، السخونة والرطوبة المتبقية من الصيف تختفي تدريجيًا، والهواء يصبح جاف، اشترى والد مينغ مينغ جهازًا جديدًا لزيادة الرطوبة، به خاصية إضافة زيوت عطرية ذات نكهات مختلفة، بعد انتهاء اليوم الدراسي والعودة إلى البيت، وبمجرد وضع مينغ مينغ حقيبته جانبًا وتغيير حذائه، قام فورًا بتشغيل جهاز زيادة الرطوبة، والذي تندفع منه روائح عطرية مريحة، تجعل الحالة المزاجية أكثر راحة وسعادة.
في عطلة نهاية الأسبوع، شعر مينغ مينغ بألم مفاجئ في حلقه مصحوب ببعض السعال. فسألته ماما بنوع من القلق: "لقد دخل فصل الخريف، هل شعرت بالبرد بعد الانتهاء من الجري؟". هزّ مينغ مينغ رأسه مجيبًا: "ليس كذلك، فبسبب امتحان الرياضيات تم تأجيل حصة التربية البدنية إلى الأسبوع المقبل". بعد لحظة من التفكير الوالد الذي كان يجلس جانبًا قال: "لقد قرأت تقريرًا قبل بضعة أيام، هل هذه المشكلة بسبب جهاز زيادة الرطوبة؟". تسائلت مينغ مينغ: "هل يسبب هذا الجهاز بعض الأمراض للإنسان؟".
قالت الوالدة على الفور: "كلامك يذكرني بتحذير صحي كنت قد شاهدته من قبل، إذا كنت تستخدم جهاز زيادة الرطوبة في المنزل لفترة طويلة دون تنظيف وتطهير مناسبين، فإن الجزء الداخلي من الجهاز ستنشأ به بعض البكتيريا. وإذا كان من بينها بعض البكتيريا المسببة للأمراض، فإنها ستنتقل إلى الجهاز التنفسي والرئتين في الجسم البشري من خلال قطرات الماء الصغيرة المنبعثة من الجهاز. هذه القطرات المليئة بالبكتيريا يمكن أن تسبب مرض الالتهاب الرئوي".
رد مينغ مينغ مستغربًا: "إذا كان الأمر هكذا، فالهواء أصلًا ليس نظيفًا تماما، فلماذا يسبب جهاز زيادة الرطوبة الأمراض للإنسان؟".
أوضح الوالد بصبر: "بما أنك تحدثت عن الهواء، فلنبدأ بكلام عن الرطوبة. بشكل عام، يتكيف جسم الإنسان مع نسبة رطوبة تتراوح بين 40% إلى 70%، عندما تتراوح نسبة الرطوبة في الهواء بين 45% إلى 65%، لا تنتشر البكتيريا بسهولة. دخل فصل الخريف مؤخرًا، وأصبح الهواء جافًا نسبيًا، وتبدأ معه الشفاه الجافة بالتقشر، فنسبة الرطوبة لا تتجاوز 30% ، لذلك يجب تشغيل جهاز زيادة الرطوبة. ولكن عندما تتجاوز نسبة الرطوبة 80%، فمن السهل أن تولد البكتيريا وعث الغبار والعفن، عندها ستشعر باختناق بسبب الحرارة والرطوبة، ثم يظهر تكثف بخار الماء على الجدران وعلى الأرض وعلى الطاولة. في هذا الوقت، يجب عليك إيقاف تشغيل الجهاز، وفتح النافذة للتهوية، وإلا فقد تحدث الحالة السابقة".
أضافت الوالدة: "لذلك، لا ينبغي أن يكون هذا الجهاز قريبًا جدًا من جسم الإنسان، ويجب ألا يكون موجهًا نحو الوجه. وإلا، فإذا كانت القطرات المنبعثة من المرطب تحتوي على جراثيم، فمن السهل أن تدخل المسالك التنفسية. بشكل عام، يفضل إيقاف الجهاز لفترة من الوقت بعد كل ساعتين من التشغيل".
بعد ذلك، التفتت الوالدة نحو الوالد مجددا وقالت: "بشكل عام، لا ينصح بإضافة أشياء أخرى إلى المرطب، قد تسبب هذه المواد الكيميائية أيضًا تهيجًا في الرئتين. كما يجب تغيير الماء داخل الجهاز يوميًا، وتنظيفه أسبوعيا".