اليوم، ذهبت مينغ مينغ وبابا بصحبة ماما لإجراء فحص الحمل، وبعد عودتها إلى المنزل من المستشفى، قالت وهي سعيدة لمينغ مينغ: ”بعد مرور شهرين آخرين، سوف يمكنك رؤية أخيك الصغير!“
جلست مينغ مينغ جلسة القرفصاء، وهي تنظر بفضول إلى بطن والدتها، فكرت قليلًا، ثم سألت: ”ماما، هل ما يحيط بأخي الصغير الآن يشبه القطن؟ أم مثل الفقاعة في الماء الدافئ؟“
بعد ما انتهت والدتها من الاستماع إليها، ضحكت وقالت: ”دعيني أفكر في الأمر، أخوك الصغير الآن يعيش وكأنه في قصر الكريستال، يحيط به السائل الأمنيوسي“.
”ماما، ما هو السائل الأمنيوسي؟“
”السائل الأمنيوسي يشبه غطاءا واقيًا كبيرًا، وفي الوقت نفسه، يُعَدُّ أيضا سائلًا مغذيًا للجنين. يمكن أن يساعد الجنين على النمو، كما يمنحه مساحة للحركة بحرية. إن كل طفل قبل ولادته، يكون دافئًا داخل السائل الأمنيوسي ويقضي الفترة بأكملها بشكل مريح“.
"ماما، لدي سؤال، كيف جاء السائل الأمنيوسي؟"
”أتذكر أنك قد درست في مادة علم الطبيعة المكونات الأساسية لجسم الإنسان. في حالة السائل الأمنيوسي، فإن المكون الرئيسي هو الماء، والذي يمثل حوالي 98 %، والجزء الباقي يشمل كمية صغيرة من الأملاح غير العضوية، والمواد العضوية، والهرمونات وخلايا الأجنة الساقطة. والشئ الأكثر إثارة للدهشة هو أن مصدر السائل الأمنيوسي يكون مختلفًا علي حسب مراحل تطور الجنين. يتكون السائل الأمنيوسي الأولي أثناء عملية الانقسام المستمر للبويضة المخصبة التي تأتي من جسم الأم“.
"دعيني أُخمِّن، هل هناك جزء من السائل الأمنيوسي يأتي من الجنين بعد ذلك؟"
”هذا هو الحال، عندما ينمو الجنين، فإن الغشاء الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين والمشيمة يستمران أيضًا في ترسيب السائل الأمنيوسي. وبعد مرور ستة عشر أسبوعًا، يمكن للجنين أن يطفو في السائل الأمنيوسي. بعد ذلك، فإن أعضاء الجنين سوف تنضج ببطء، كما أنها ستساعد على النمو والنضوج من خلال بَلْعِهِ المستمر وتفريغ السائل الأمنيوسي“.
”ماما، هل هذا السائل الأمنيوسي يشبه الغطاء الواقي القوي؟“
”أنت علي حق. السائل الأمنيوسي يمكنه أن يحمي الجنين، فعندما يتعرض بطن الأم لبعض القوة الخارجية المفاجئة، يستطيع السائل الأمنيوسي أن يلعب دور مصدّ ومخفف الصدمة، ويمنع الجنين من التعرض للضرر. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض المواد المضادة للبكتيريا في السائل الأمنيوسي، وهذا أيضًا يمكن أن يقلل احتمال إصابة الجنين بعدوى داخل الرحم“.
”ماما، هل الطفل في السائل الأمنيوسي يشبه شعورنا ونحن في حمام السباحة؟“
”يمكن قول ذلك أيضًا. عندما تمشي الأمهات الحوامل أو يمارسن تمارين رياضية واسعة النطاق، ولأن الطفل يطفو في السائل الأمنيوسي، لذلك لن يكون هناك شعورًا قويًا بالاهتزاز. علاوة على ذلك، فإن درجة حرارة السائل الأمنيوسي تكون مستقرة عند 38 - 39 سيلزيوس تقريبًا، وهكذا يستطيع الرحم الحفاظ على درجة الحرارة ثابتة، وتوفير بيئة نمو دافئة ومناسبة للطفل“.
قالت مينغ مينغ: ”دور السائل الأمنيوسي في الحقيقة ليس ضئيلًا!“
المؤلف: لو آن